لم تكن مصادفة أن تنطلق دار الكتاب الجامعي بالانتشار تحت شعار :( من هنا حيث تبدأ المعرفة ) منذ عام 1998 م ، فقد دأبت على ترجمة هذا الشعار بالأعمال لا بالأقوال ، وهي تعمل بشكل دؤوب لرفد المكتبة العربية بكل ما يجول في عقول المفكرين في العالم وتترجمه إلى لغة الضاد ليعيش القارئ العربي مع كل جديد في عصر التسارع المعرفي في العالم ، وهي بذلك تعتمد على نخبة من المتخصصين الأكفاء في مجال الترجمة ، وتفسح المجال في الوقت نفسه للخبرات العربية المشهود لهم بالعطاء الفكري ،لتؤلف كتبا في شتى العلوم الإنسانية والعلوم البحتة ، كما تهتم دار الكتاب الجامعي بالكتب والمصادر الترائية الأصيلة فتعيد طباعتها بما يليق بزخمها وموسوعيتها ، تدفعها إلى ذلك ضرورة مد التواصل بين الماضي الذي نعتز به والحاضر الذي نسعى إليه ليكون امتدادا لعصور أمتنا الزاهية .
زودت دار الكتاب الجامعي القارئ العربي بعامة ، والقارئ الخليجي والإماراتي بخاصة كتبا في العلوم التربوية ، والصحافة والإعلام ، والاقتصاد ، واللغة والأدب ، والمعارف اللازمة لطلبو المدارس والمعاهد والجامعات ، وما يحتاجه طالب الدراسات العليا من مصادر ومراجع ، وهي تزود اليوم الجامعات الحكومية والخاصة بالكتب ومستلزمات تحصيل
المعرفة ، وقد اكتسبت سمعة ممتازة لدى هذه المؤسسات لمصداقية ماينتجه فريق العمل والتأليف من مواد حازت على إعجاب الطلبة والفريق الأكاديمي في هذه المؤسسات الذي يطبق معايير الجودة والتميز على ما يختاره من مواد علمية ، فالكتاب المطبوع في دار الكتاب الجامعي يتمتع بمصداقية المعلومات وإتقان الطباعة والإخراج ، ومجموعة من التطبيقات العملية التي تسعى لأن يتقن الطالب عمليا ما تعلمه نظريا .
تشارك دار الكتاب الجامعي في معارض الكتاب على اتساع رقعة الوطن العربي ، ( معرض الشارقة ، معرض أبو طبي ، ومعرض الرياض ، والكويت ، والرباط ، وبيروت والفاهرة ...) وقد نهل القراء من خلال سمعة الدار ما تيسر لهم من العلم والمعرفة ، إذ يتوافر لدى الدار ( عد د العناوين المطبوعة ) عنوانا في شتى صنوف المعرفة.
وتمضي مسيرة دار الكتاب الجامعي لتوفير ما بدأته بالأمس ومنذ إنشائها لتقدم للقارئ كل ثمين ملامسة عمق ما تقوم به متمثلة قوله تعالى ( وقل رب زدني علما ) سورة طه والله من وراء القصد
