تأسست وكالة سفنكس للترجمة والنشر والتوزيع في عام 2006 بالقاهرة كوكالة عربية رائدة في مجال الوكالات الأدبية ووكالات التوزيع في العالم العربي، كان أكثر ما يشغل العاملين بالوكالة هو دعم النشر والتوزيع في العالم العربي ورسم مسارات جديدة في هذا المجال مع تطور حركة النشر في السنوات الأخيرة، لقد ساهمت الوكالة في التأثير على عمل الناشرين والمؤلفين العرب والأجانب وكذلك على المؤسسات الأدبية، كما خلقت نقاط تواصل جديدة كانت غائبة مثل الوكالة الأدبية أو وكالة توزيع الجملة في العالم العربي، الأمر الذي كان يعطل التواصل بين أعمال المؤلفين العرب ودور النشر العالمية ولذا سعت الوكالة إلى احداث حراك في هذا المجال وإفساح الطريق لنمو كيانات جديدة في العالم العربي للسعي وراء ترجمة الكتاب العربي إلى اللغات الأجنبية، أصبحت الوكالة اليوم تتعامل مع العديد من دور النشر الدولية لعرض الأعمال العربية للترجمة، وتشتري حقوق الترجمة إلى العربية، لنشرها لديها أو لدى دور النشر العربية أخرى. تنشر الوكالة سنويا أكثر من مائة عمل أدبي وفكري لمؤلفين عرب وأجانب، على مستوى التوزيع أسست الوكالة شبكة منظمة لتحسين توزيع الكتاب العادي والإلكتروني في السوق المحلي والدولي . تعتبر الوكالة أول موزع جملة متخصص في سوق الكتاب العربي، فمعظم موزعي الجملة في الدول العربية إما أنهم في الأصل من كبار موزعي الصحف والمجلات، وفي هذه الحالة يصبح توزيع الكتاب مسألة ثانوية في عملهم، خصوصا أن للكتاب دائما دورة اقتصادية وتوزيعية مختلفة عن الصحف والمجلات على مستوى الوقت ونسب الخصم الخاص بالناشرين والمنافذ. واجهت وكالة سفنكس للتوزيع ومازالت تواجه منذ بداية عملها العديد من التحديات في العمل في هذا المجال، كان أول هذه التحديات هو خلق نوع من التوعية حول طرق وأليات العمل توزع الوكالة شبكة توزيع محلية ودولية مستقرة، وتتعامل مع المكتبات الكبرى مثل مكتبة ألف وديوان وغيرها المتميزة مثل مكتبة مدبولي وأقلام والكتبجية والعديد من الفرشات ومنافذ الجملة الكبرى مثل كرفور، كما توزيع الوكالة كتبها عن طريق المنافذ الإلكترونية مثل جوميا وسوق، وتعمل المواقع الدولية الكبرى مثل الأمازون وبلاي بوكس وتولينو وغيرها، كل هذا يساهم وضع بعض الخطوات على الطريق والاستمرار في عملية تنمية سوق توزيع وكالة سفنكس. في العام الأول من تأسيس وكالة سفنكس الأدبية 2006 تم بناء قسم مستقل للنشر، كان هدفه الوصول إلى تسويق جيد لمؤلفي الوكالة وأعمالهم. وقد ساهم العمل التسويقي في زيادة ترجمة أعمال المؤلفين المتعاقدين مع للوكالة، يستخدم قسم النشر تطبيق آليات التسويق منذ عام 2007، مثل استخدام الدعاية عن طريق الانترنت والايميلات وعمل الندوات ومنها صالون الوكالة الأدبي واستخدام الفيس بوك والرسائل الهاتفية وعمل المسابقات الأدبية الصغيرة التابعة لقسم واستخدام الكروت الإعلانية والبوسترات والتنسيق مع منافذ التوزيع)، منذ عام 2007 تم الإعلان في جريدة أخبار الأدب وبعض المجلات والصحف المصرية والعربية عن طرقنا الجديدة في التعامل مع التسويق والتوزيع والتي لم تكن معروفة حتى ذلك الوقت لدى العديد من دور النشر العربية، تحرص وكالة سفنكس للنشر على خلق برنامج متوازن للنشر يهدف إلى نقطتين أساسيتين، الأولى هي العمل مع عدد محدود من المؤلفين والأهتمام بهم بشكل جيد للوصول لما يسمي في دور النشر الأوربية ب ” مؤلفي الدار” وذلك حرصا منا على خدمتهم جميعا على مستوى التسويق الخارجي والتوزيع، من ناحية أخرى سعت وكالة سفنكس لما يسمى بالنشر المتنوع، فقد بدأ برنامج النشر السنوي في أول عامين بفرع الإبداع الأدبي في الرواية والأدب الساخر والشعر وأيضا فرع المترجمات، وهو عبارة عن سلسلة للترجمات بعنوان “من كل بلد كتاب“ وتخصصت الوكالة في هذا الفرع حيث تنتج فيه سنويا أكثر من عشرين عملا مترجما عن العديد من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية، وأصبحت سلسلة “من كل بلد كتاب” اليوم واحدة من أهم سلاسل الترجمات المنظمة والمتميزة في العالم العربي، التي تسعى كل عام لنشر أعمال فكرية أدبية من دول لم تعرف النشر العربي من قبل، دول مثل ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، هذا إلى جانب دول عديدة مثل النرويج وفنلندا وهولندا والهند والأرجنتين والصين، قلما يأخذ منها الناشر العربي أعمالا، خصوصا الأعمال الأدبية الحديثة للمبدعين المعاصرين من هذه الدول. في العام الثالث من النشر طورت الوكالة نشر فروع جديدة مثل فرع الكتب الخفيفة كالألعاب والسودوكو والكتب الدينية. وفي هذا العام قامت وكالة سفنكس للنشر بإصدار سلسلة جديدة للأطفال بعنوان “أطفال الدنيا” وهي أيضا سلسلة لكتب الأطفال المترجمة
|